اعتــزر

أعــــتــــزر





السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه


أعتذر ... لا أدري لمـــــــــــــــــــــــــاذا ولكني أعتذر !!!

هل لاحظتم سابقاً مدى انتشار ظاهرة الإعتذار بين أبناء مجتمعنا ؟!!!

هل تعتذرون اذا بدر منكم ما يستدعي الإعتذار ؟

< اذا بتجاوب على السؤال بالإيجاب ؛ ياليت تتذكر موقف صار لك سابقاً أخطأت في حق أحد ما واعتذرت له

أما اذا كان جوابك بالنفي ، الله يرحم حالنا وحالك >

ما السبب وراء اختفاء ظاهرة الإعتذار من مجتمعنا في أغلب المواقف إلا ما رحم ربي ؟!!!!

لماذا نعتبر الإعتذار ضعفاً أو رضوخاً أو تقليلاً من قيمتنا كبشر ؟

كثيرة هي المواقف التي نحتاج فيها إلى أن نعتذر ، أو أن يُعتذر إلينا ...

الشوارع ، الأسواق ، المطاعم ، العمل ، قاعات الدراسة بل وحتى في منازلنا ...



ليس هناك مكان أو زمان محدد للإعتذار

أين يكمن الخلل الذي أدى إلى تحريف معنى الإعتذار ؟!!!

هل كان الخطأ في التربية ؟؟؟ هل هو في المنزل ؟ أم المدرسة ؟ أم في البيئة المحيطة بنا ؟



لماذا يُربى الطفل وينشأ على العقاب قبل الإعتذار ؟

كيف يتعلم الطفل الإعتذار إذا كان هو نفسه لم يعطى الفرصة ليتذوق طعم الإعتذار !!!!!!!!!!!!



أول الحلول وأسرعها في تقييم الطفل عندما يخطئ - مع الأسف -

هو العقاب سواء كان بضرب أو بحبس أو بشتم

وكم من المواقف التي صادفتنا في حياتنا اليومية التي قد تحصل لأي شخص ، حينما يُعتدى فيها على حقوقنا ،

ولا تجد من غريمك إلا ابتسامة غبية ، أو ابتسامة صفراء ساخرة ارتسمت على محياه دون أن ينبس ببنت شفة

الصنف الأول من الناس هم الذين نسأل عن ثقافة الإعتذار لديهم ، وافتقادهم لأبسط طرقها وأساليبها

ومالذي يمنعهم من قول آسف ، أو المعذرة ....

مم ــا راق لي