موضوع: الأشجار - معلومات هامة و صور الأربعاء يونيو 30, 2010 8:50 am
الأشجار (Trees)
تتميز الأشجار عادة بطبيعة نمو خاصة تختلف باختلاف مراحل نمو الشجرة وليس من السهل تعريف الأشجار غير أنه يمكن وصفها بأنها أضخم أفراد المملكة النباتية وأكبرها حجماً – وقد يبلغ بعض الأشجار وخصوصاً المخروطية ارتفاعاً كبيرا يقرب من المائة متر أو يزيد – كما أن أعمارها تختلف باختلاف الأنواع من بضع سنوات إلى آلاف السنين.
وتتميز الأشجار عن الشجيرات فى أن ارتفاعها عادة يزيد على أربعة أمتار ولها ساق واحدة وقمة محددة الشكل (التاج) .
وتستعمل الأشجار كعنصر هام فى تنسيق الحدائق مفردة أو فى مجموعات منتظمة أو غير منتظمة لما تحوى من مختلف أنواع الجمال – مما يجعل فى يد المصمم مادة غنية يتلاعب بها كيف شاء وشاء له الخيال – كما أن الأشجار موضع جمال ثابت بالحدائق على مدار السنة وعلى مدى الأيام لا تحتاج إلى تغير أو تبديل بل هى باقية ما بقى بها الأجل حافظة لجمالها تضفيه على الحديقة عاما بعد عام بألوان مختلفة من جمال الطفولة إلى روعة الشباب إلى جلال الشيخوخة – فهى دائما مصدر يشع منه الهدوء ويوحى بالسكينة والأطمئنان ، والأشجار فى المدينة تعمل على تقليل الضوضاء وتنقية الجو.
والأشجار المستخدمة للتظليل ببلادنا الشرقية الحارة لا يمكن تجاهل أهميتها وضرورتها لحماية الإنسان والحيوان من شدة حرارة الشمس وبالأخص صيفاً كما أنها تلطف الجو بما تنتجه من بخار ماء – هذا فضلا عن حمايتها للمدن من الزوابع الرملية والرياح الشديدة المحملة بالأتربة عندما تزرع كحزام أخضر حول المدينة أو كمصدر للرياح فى الجهات التى تهب منها الرياح.
ونظراً لان الأشجار غنية فى صفاتها البنائية فهذا يجعلها ذات أهمية كبيرة فى أعمال التنسيق فهى تمنع الملل عن منظر نباتات قصيرة إذا زرعت الأشجار معها وتكسب الأشجار مهدلة الأفرع والأوراق الناظر إليها راحة فكرية وقد لوحظ فى تصميم وتنسيق حدائق كثيرة من المدارس المهتمة بالدراسات السيكولوجية والفكرية وتزرع حدائقها من الأشجار كل ما يوحى بالهدوء والتأمل ، وقد أصبحت الحاجة ماسة إلى البعد عن ضجيج المدينة إلى أى مكان حيث يتوفر الهدوء والتأمل.
وقد أصبحت الحاجة ماسة إلى البعد عن الضجيج المدينة إلى أى مكان حيث يتوفر الهدوء ولا يتوفر ذلك إلا فى الحدائق العامة حيث تساعد الشجيرات والأشجار على إمتصاص الضجيج.
وفضلا على ذلك فأشجار الزينة بوجه عام لها من المنافع الإقتصادية الكثيرة فى مختلف ميادين الزراعة والطب والصناعة ولذا فقيمتها نفسية ونفعها عميم.
ومن سوء الحظ أننا نتطلع دائماً ونختار أولا الأعشاب المزهرة للحديقة مهملين النباتات الخشبية والأشجار والشجيرات والمتسلقات وهى الأكثر ضرورة والأكثر استدامة فى الحديقة – وقد يعزى ذلك إلى سرعة نمو أزهار الحوليات وقلة تكاليفها بالإضافة إلى لونها الزاهر- كذلك مدى حاجة هذه الأشجار للتقليم ونوعه والتشكيل ودرجته.
كذلك ملائمة النباتات لظروف البيئة التى ستزرع بها مثل نوع التربة ودرجة الحموضة ومدى تحملها للظروف الجوية من حرارة وبرودة ورطوبة وجفاف ورياح ودرجة الظل وشدة الشمس وحيث تزرع الأشجار فى الحديقة أو على جانبى الشوارع وهى صغيرة لم يكتمل نموها بعد وتحتاج لعدة سنوات للوصول إلى الشكل النهائى الذى هو من أهم عوامل اختيارها للغرض المستعملة له تتضح معرفة ذلك مقدما لزراعة هذه الأشجار فى المكان المناسب لحجمها وشكلها النهائى.
وتتلخص الأغراض التى تستغل من أجلها الأشجار فى الآتى :
تزيين الحدائق بعناصر الجمال الخضرى والزهرى. حجب المناظر غير المرغوب فيها. تظليل وتزيين الشوارع والطرق الزراعية والأماكن التى يراد تظليلها. يستخرج منها الخشب والورق والفحم النباتى ومواد كثيرة نافعة كالمطاط وبعض الصباغ والزيوت وغيرها. تقليل سرعة الهواء (مصدات للرياح). زراعتها كأشجار مؤقتة. وعند إختيار الأشجار لكل غرض من هذه الأغراض المذكورة يجب أن يتوافر فيها صفات معينة حتى تفى بالغرض المستعملة من أجله.
فمثلاً فى حالة الأشجار التى تستعمل فى تزيين الحديقة إما أن تكون أشجار مزهرة أو تزرع لتشكيلها بعمليات القص المختلفة أو قد تكون من الأشجار المنتظمة النمو طبيعياً والتى تأخذ تقريباً الشكل المخروطى.
عند إختيار الأشجار المزهرة يراعى الآتى :
تختار أشجار تزهر فى مواسم متعاقبة بحيث لا يمر يوم من السنة إلا ويوجد نوع من هذه الأشجار مزهراً ولذلك تختار أشجار لتزهر فى الربيع وأخرى تزهر فى الصيف وثالثة لتزهر فى الخريف ورابعة لتزهر فى الشتاء . إذا كانت الشجرة تعطى أزهارا ذات رائحة عطرية فيفضل أن يختار لها المنطقة التى تهب منها الرياح – حتى يمكن الإستمتاع بأريجها الطيب تماماً كما يتم عند زراعة النباتات العشبية التى تعطى أزهار ذات رائحة عطرية. يراعى عند زراعة الأشجار فى الممرات الخلفية البعيدة أن يتنافر لون أزهارها أما إذا زرعت الأشجار فى المناطق الأمامية من الحديقة فيفضل ألا يتنافر لون أزهارها.
يفضل اختيار الأشجار ذات الأزهار الكبيرة الواضحة لتزرع فى المناطق الخلفية من الحديقة أما المناطق الأمامية من الحديقة فتزرع بالأشجار ذات الأزهار الصغيرة.
أما الأشجار التى تختار لزراعتها فى الحديقة لتشكيلها فيراعى عند اختيارها الاتى :
أن تكون مستديمة الخضرة داكنة منتظمة الشكل طول العام. أن تكون غزيرة كثيفة الفروع الجانبية بحيث تبدو كتلة واحدة. أن تكون ذات أوراق صغيرة حتى يسهل تشكليها.
أما الأشجار المخروطية
فهى تختار إما لزراعتها فى الحدائق الهندسية أو الطبيعية ففى حالة زراعتها فى الحدائق الهندسية تختار لزراعتها لتحديد طريق داخل الحديقة أو مدخل أو تزرع فرادى على المسطح الأخضر لتعطى التناظر المطلوب.
أما عند اختيارها لزراعتها فى الحديقة الطبيعية فيفضل أن تزرع فى مجاميع تماماً كما هو الحال فى الطبيعة – كما أنه إذا توافرت السفوح المنحدرة فى الأرض المنشأ عليها الحديقة الطبيعية – يمكن زراعة مثل هذه الأنواع من الأشجار المخروطية فضلا عن ذلك فأنه يجب مراعاة عدم خلط مثل هذه الأنواع المخروطية مع الأشجار المتساقطة الأوراق نظراً لتنافرها.
وقد تزرع الأشجار فى الحدائق لغرض الحصول منها على الظل وفى هذه الحالة يراعى الآتى :
يراعى إذا كانت الأشجار سوف تزرع على المسطح الأخضر يفضل أن يتخلل فروعها وأورقها بقع شمسية خفيفة حتى لا يضر الظل المستمر نباتات المسطح أسفلها. أن تختار الأشجار ذات التفريغ الخيمى.
تختار الأشجار المتساقط الأوراق حتى يمكن الإستمتاع بظلها عند الجلوس تحتها صيفاً والأستمتاع بالشمس أسفلها عند الجلوس تحتها شتاء.
يراعى التناسب بين عدد الأشجار ومساحة المكان المخصص للجلوس فتختار الأنواع القوية كالتين البنغالى فى الأماكن المتسقة والأشجار المتوسطة نسبياً للأماكن الأقل اتساعا مثل البوانسيانا مع مراعاة تقليل عددها قدر الإمكان وسط المسطحات.
أما فى حالة استعمال الأشجار لحجب منظر غير مرغوب فيه فيراعى الآتى :
قد يلجأ مصمم الحديقة إلى اخفاء منظر غير مرغوب فيه باستعمال الأشجار نظرا لأن سور البناء لا يفى الغرض ويكون ذلك بزراعة صف أو صفين متجاورين من الأشجار التى تصلح لهذا الغرض على حساب اتساع الحدبقة والمنظر المراد اخفاءه وفى هذه الحالة تزرع الأشجار على مسافات متقاربة من 1.5 متر إلى 2 متر
ويراعى فى الأشجار التى تزرع لهذا الغرض :
أن تكون مستديمة الخضرة. أن تكون قائمة ذات شكل محدد وتفريع محدود حتى يمكن زراعتها متقاربة. أن تكون ذات مجموع جذرى وتدى حتى لا تؤذى ما يجاورها من مبانى أو نباتات مزروعة. أن تكون سرعة النمو تؤدى وظيفتها فى أسرع وقت ممكن – ومن الأشجار التى يمكن أن تصلح لهذا الغرض الستركوليا والسرو ولو أنه بطئ النمو – وكذا الكازورينا.
أما الأشجار التى تزرع فى الشوارع :
فتزرع بهدف مد الشارع بالظل وتجميله وتخفيف حدة الألوان النباتية – وتختلف طبيعة هذه الشوارع تماماً – فقد يكون هذا الشارع تجارى أو شارع معد للنزهة أو شارع يستخدم فى فصول معينة أكثر من باقى الفصول وذلك كالطرق المؤدية إلى المدارس والجامعات لا تستخدم بكثرة فى الصيف – والمصايف والمشاتى مثلا تستخدم طوال العام بنسبة واحدة ويمكن مراعاة ما يأتى عند زراعة الأشجار فى الشوارع :
تزرع الأشجار فى الجزء غير المعرض لأسلاك التليفون أو الكهرباء أو الترام ومقام على جانبى الشوارع أو فى الوسط. تنتخب الأشجار ذات التفريع القائم أو الخيمى تبعاً لظروف الشارع من حيث الأتساع وكثرة الأسلاك الممتدة فيه – وفى الشوارع كثيرة الأسلاك يحسن أن تكون الأشجار من الأنواع التى تتحمل التقليم والتشكيل لتفادى امتداد الأفرع واحتكاكها بالأسلاك.
يزرع كل شارع بنوع واحد من الأشجار ألا إذا كانت الشوارع طويلة جداً فيمكن زراعتها بأكثر من نوع. يراعى أن تكون السوق معتدلة لا يقل طولها عن 3 أو4 أمتار حتى لا تعوق حركة المرور وكلما كان التفريع عالياً كلما كان الأفضل.
تزرع الأشجار على بعد لا يقل عن 10 أمتار فى جور اتساعها 1 فى 1 متر وتغطى بشبكة من الحديد أو الأسمنت المسلح حتى لا يتشوه منظر الشارع وتصان أيضا بشبكة من الحديد فى السنتين الأوليتين من حياتها. وفى حالة اختيار الأشجار التى تستعمل لتزيين المدن يراعى الآتى : ألا يتساقط أى جزء من أجزاء الشجرة مثل الورق أو الثمار أو القلف حتى لا يؤدى ذلك إلى قذارة الشارع. يفضل زراعة الأشجار المزهرة المحددة النمو أيضاً. يمكن أن تزرع أشجار خضرية ويفضل منها القابل للقص والتشكيل وأن تكون ذات نمو خضرى محدود. وشوارع المدينة تختلف عن شوارع الضاحية ولهذا عند اختيار الأشجار لزراعتها فى شوارع الضواحى
يجب أن يتوافر فيها الصفات الآتية :
تفضل الأشجار ذات النمو الخيمى ويساعد على ذلك اتساع الرصيف فى الضاحية. يلاحظ أن تكون الأشجار متوسطة النمو. يفضل زراعة الأشجار المزهرة فى شوارع الضواحى مثل البوانسيانا التى تزهر أزهاراً حمراء فى الصيف والجاكارندا التى تزهر أزهاراً زرقاء فى الربيع. يفضل أن تزرع الأشجار المتساقطة الأوراق نظراً لأن شوارع الضاحية متربة ويتطلب ذلك تجديد الأوراق كل سنة حتى لا تتجمع الأتربة عليها مثل البونسيانا والجاكارندا.
أما الأشجار التى تستعمل فى الطرق الزراعية فيراعى الآتى :
تنتخب الأشجار القائمة السريعة النمو كالكازورينا والكافور وتزرع على جانبى الطريق على بعد عشرة أمتار من بعضها أما إذا كان يحد الطريق من إحدى جانبية ترعة أو مجرى مائى فيمكن زراعة أشجار خيمية الشكل أو مدلاه الفروع بجوار الماء ويفضل منها من له مجموع جذرى كبير حتى يمكن استغلاله فى تثبيت جوانب هذه الممرات المائية – وعلى الجانب الأخر من الطريق تزرع الأشجار القائمة ذات المجموع الجذرى الوتدى المتعمق فى التربة حتى لا تضر جذورها الأرض الزراعية المجاورة لها.
وفى حالة استعمال أشجار مؤقتة فى الحديقة يكون ذلك بهدف الحصول على التأثير السريع بين الأشجار الأصلية البطيئة النمو ويجب أن تكون سريعة النمو وعادة تكون قصيرة العمر وهى تزال بمجرد إمكان الأستغناء عنها قبل أن تؤثر على نمو النباتات الأصلية ويجب عند زراعتها أن تدرس من حيث تالفها مع بعضها فى الشكل والأحتياجات البيئية.